يقول برايان ترايسي: (إن الفارق الأساسي بين هؤلاء الذين ينجحون وأولئك الذين يفشلون فارق بسيط هو أن الناجحين في أي مجال هم الذين يفعلون أكثر مما يقولون والفاشلين على العكس من ذلك)
أيها الإخوة، حتى نبدأ بداية موفقة يجب أن تضع نفسك في صفوف تلك الفئة القليلة الذين يصنعون الأحداث بدلاً من تلك الأغلبية الذين يقبعون في أماكنهم حتى تداهمهم الأحداث..
البداية من الصفر..
يقول برايان ترايسي: ( عندما كنت صغيراً نشأت في عائلة فقيرة جداً حيث لم يكن لوالدي عمل بينما كانت والدتي تكدح وتعيلنا كانت تعمل ممرضة في أحدى المصحات ولولا ذلك لما وجدنا ما نقتات به وإن كان ما نقتات به لا يعدو أن يكون مرة جبناً ومرة مكرونة.. هذا ما نأكله أما ما نلبسه فكنا نعتمد على صدقات المحسنين وبعض الجمعيات الخيرية..
كل هذه الظروف دفعتني للعمل مبكراً حيث التحقت بإحدى الحدائق وعملت بها بستانياً عندما بلغت العاشرة من عمري مما جعلني أملك المال الذي يمكن به أن أعول نفسي وأقضي احتياجاتي.. كما كنت أخدم هذا وذاك مما يعود علي بالنفع أحياناً.. وحال ما تجاوزت الخامسة عشر سنة كنت أملك من النضوج الفكري مما دفعني للبحث في الاقتصاد والنجاح ولا يخفى على الجميع الرغبة العارمة عند الشباب للثروة وأن يصبح الواحد منهم مليونيراً كنت أفكر بنفس الطريقة وأعتقد انه حال ما أصل الثلاثين من عمري سأكون مليونيراً.. ولكن عندما بلغت الثلاثين من عمري لم أجد أمامي إلا السراب ورأيت أنني لم أزل مفلساً كما كنت في العشرين وإن كنت حققت بعض النجاحات.. ومع أنني نجحت في عمليات البيع إلا أنني لا أزال لا أملك شهادة ولا مهارات حقيقية على الإطلاق..
منذ ذلك الوقت بدأت التفكير الجدي في الموقف المالي وراجعت التقدم الذي أحرزته خلال العشر سنوات الماضية فوجدته ضئيلاً في نفس الوقت الذي تحسن فيه حال الكثير من أصدقائي فقد تزوجوا وأنجبوا وسكنوا المنازل الفخمة وصار لديهم قدر لا بأس به من المال وكنت أنا لا أزال متعثراً..
ومنذ ذلك الحين وأنا لا أشغل نفسي إلا في كيف أستطيع أن أصبح غنياً وابتكرت خطة حقيقية للبحث عن الثراء ونجحت علماً أنه خلال السنوات السبع الأخيرة تعرضت لانتكاسات بعدد لا حصر له من الفشل إلا أنني تعلمت من تلك الدروس ولكنني في النهاية وصلت إلى ما خططت له وصار صافي ربحي يقدر بحوالي أكثر من مليون دولار
0 التعليقات:
إرسال تعليق